عرض على مسرح المركز الثقافي العربي في السقيلبية بحماة مسرحية "شيطانسان"، وذلك ضمن فعاليات مهرجان الماغوط المسرحي 2023 الذي يقام كل عام في العديد من مناطق المحافظة، برعاية وزارة الثقافة وبالتنسيق بين مديرية المسارح والموسيقا ومديرية الثقافة والمسرح القومي بحماة. مرفت العبد الله مديرة المركز الثقافي العربي في السقيلبية بيّنت أنّه تم تقديم ست مسرحيات خلال المهرجان توزعت على خشبات مسارح المراكز الثقافية في حماة _ سلمية_مصياف_السقيلبية، موضحةً أنّ مسرحية "شيطانسان" للأديب مصطفى الصمودي، قدمتها فرقة شغف المسرحية على خشبة مسرح المركز من إخراج الشاب فهد حقوق. وأكّدت العبد الله في تصريح خاص لموقع "بتوقيت دمشق" على أهمية هذا المهرجان كونه يسلّط الضوء على هذا الفن الراقي ويتيح الفرص للإبداع من قبل الشباب الواعد، على صعيد الكتابة والتمثيل والإخراج. ''شيطانسان'' ضمن مهرجان الماغوط المسرحي 2023.. عرض يستحق التقدير وعن أهمية المشاركة في مهرجان الماغوط المسرحي 2023، قال الشاب المخرج فهد حقوق: "إنّ المهرجان حدث ثقافي له خصوصيته في سورية عامة وفي محافظة حماة خاصة، والمشاركة ضمن مهرجان الماغوط هي تقدير من كل الفرق المشاركة لمسيرة الشاعر والأديب العظيم محمد الماغوط الذي أغنى الثقافة السورية بنصوص مسرحية وقصائد نثرية، وبمشاركتنا ضمن هذه الفعالية نعبر عن مدى تقديرنا واعتزازنا بمسيرة الماغوط الثقافية". وأوضح حقوق لموقع "بتوقيت دمشق" أنّ المشاركة الأولى ضمن المهرجان كانت عام ٢٠١٩ بمسرحية "غربة"، مضيفاً: "عاودنا المشاركة هذا العام بمسرحية "شيطانسان" للشاعر والكاتب السوري مصطفى صمودي، "شيطانسان" تحدي لفرقتنا كونه العمل الأول الذي يقدّم بصوت الممثلين مباشر، أعمالنا السابقة كانت مسجلة بأصوات الممثلين أصحاب العمل، رغم عدم تفضيل هذا النوع من الأعمال فقد كان هدفنا إحياء ذكرى تلك الأعمال وتعريف جيل الشباب عليها، فشغفنا هو الذي يقودنا في عالم المسرح وليس علمنا ودراستنا لمجالاته". ''شيطانسان'' ضمن مهرجان الماغوط المسرحي 2023.. عرض يستحق التقدير وتابع: " مشاركتنا كجيل الشباب ضمن المهرجانات الثقافية هي مهمة لإظهار قدرة جميع الفئات العمرية على منح الثقافة روح التجدد والعطاء المستمر والأسلوب المعاصر في ترجمة النصوص المسرحية على خشبة المسرح، خاصة عندما تكون النصوص مكتوبة من فئة عمرية تكبُر الفئة المجسدة أو العكس". وفيما يخص العمل المسرحي أوضح حقوق أنّ العمل يتناول محطات مختلفة تظهر مدى جشع الإنسان وطمعه وخبثه دون تدخل للشيطان بكل التصرفات البشرية التي ترمى على الشيطان لإرضاء الضمير لدى الإنسان (في حال وجوده)، وتسلط الضوء على قدرات الإنسان وتسخيره لذكائه للأذى لا للمنفعة، عدا عن تفوق الإنسان بالأذى على من يعتبره عدوه (الشيطان). وبيّن حقوق أنّ ما جذبه لاختيار هكذا عمل هما حرفا الألف والنون في نهاية كلمة شيطان وبداية كلمة إنسان ترى هل جاءا مصادفة ؟؟ أم ان وراء الأكمة ما وراها؟! هل هما حرفان وأصلان بين كلمتين أم فاصلان بين التجريد والتجسيد. والماورائي والمرئي. والخفي والجلي؟! هل انتهى دور الأول وجاء دور الثاني؟! ثم بداية كلمة إنسان ونهايتها بالألف والنون هل يعني ذلك أن دورة الحياة الثانية سيكون هو مبتدأها ومنتهاها. هل هبط الإنسان -بعد أكله التفاحة المحرم عليه أكلها- من مكانه الحقيقي أم إلى مكانه الحقيقي؟! وأكّد أنّ اختيار هذا النص الواقعي بعبره ومشاهده (رغم وجود شخصيتي الشيطان والجني) كان بعد قراءة عدة نصوص سورية ونصوص مقتبسة عن مسرحيات عالمية، وبعد الموافقة على القيام بإعداد جديد للنص، توجهت للهجة العاميّة لسهولة تلقيها من الجمهور ولإيصال العمل للمتلقي دون إجهاده بالتفكير ولجعله يقارب العمل بواقعه وتصرفاته ولما يراه في حياته وأضفت بعد التفاصيل ليكون لفرقتنا بصمتها الخاصة في هذا العمل. بتوقيت دمشق || خيرية أحمد