بين المدير العام لمؤسسة إكثار البذار، المهندس عثمان الدعيمس، أن الكميات المتوقعة لتوزيع بذار القمح لهذا العام تقدر بحوالي 60 ألف طن، بزيادة 20 ألف طن مقارنة بالعام الماضي، حيث تم توزيع مايقارب 40 ألف طن فقط. وفيما يتعلق بالشعير، لفت المهندس الدعيمس إلى أنه من المتوقع توزيع 3,500 طن هذا العام، مقارنة بـ 350 طن فقط تم توزيعها في العام الماضي. وأوضح المهندس الدعيمس لموقع "بتوقيت دمشق" أن آلية توزيع البذار تعتمد على التراخيص الزراعية التي تصدرها مديريات الزراعة بناءً على طلب المحافظات واحتياجاتها، مشيراً إلى أن هناك حالات معينة تتعلق بمساحات زراعية صغيرة لا تستطيع الحصول على التراخيص، ويتم في هذه الحالات دراسة الاحتياجات بدقة لتوزيع كميات تتراوح بحدود  500 كيلوغرام من بذار الشعير و150 كيلوغراماً من بذار القمح، حسب احتياجات كل محافظة. وأكد المهندس الدعيمس أن الدعم الحكومي لأسعار بذار القمح لهذا العام بلغ 665 ليرة سورية لكل كيلوغرام واحد، وذلك بناءً على توجيهات القيادة ورئاسة الحكومة ووزارة الزراعة. وبالنسبة لبذار الشعير، تم دعمه بنسبة 3% من هامش ربح المؤسسة، بعد تخفيضه من 5% إلى 2% بقرار من مجلس إدارة المؤسسة، لافتاً إلى أن المؤسسة تعمل جاهدة على إنتاج وتوزيع كافة أنواع البذار بأسعار مدعومة وبفارق كبير عن أسعار السوق السوداء، وتشمل بذار البطاطا والبقوليات مثل الفول والحمص والعدس وفول الصويا. وأشار المهندس الدعيمس إلى أن المؤسسة قامت بطباعة وتوزيع بروشورات إرشادية حول أصناف القمح والشعير، لتوزيعها على فروع المؤسسة والمصارف الزراعية ومديريات الزراعة، بهدف تعريف المزارعين بالأصناف المتوفرة والمواصفات الفنية لكل صنف وفقاً للمناطق المناسبة لزراعته. وفيما يتعلق بتصدير البذار، أوضح المهندس الدعيمس أن عملية التصدير تتم عبر المنظمات الدولية، حيث يتم تقديم طلبات لوزير الزراعة ورئاسة الحكومة للحصول على الموافقات اللازمة وتحديد الجهة المستوردة، وبعد تأمين حاجة السوق المحلي، يتم تصدير الفائض إلى الخارج. وعن استراتيجية المؤسسة لدعم القمح والشعير للعام القادم بين المهندس الدعيمس أن  المؤسسة تعمل بالتعاون مع البحوث العلمية الزراعية على استنباط أصناف جديدة من القمح والشعير تتلاءم مع التغيرات المناخية والجفاف،  موضحاً أن المؤسسة قامت هذا العام باستنباط صنف "شهر 12" وتسعى إلى إكثاره وتطوير زراعته في مختلف المحافظات. بتوقيت دمشق|| هبه بركات