"غرس حب القراءة في نفوس الصغار هو غرس لأسس التقدم والتفوق لبلداننا، وتكوين جيل من المتميزين والمبدعين القادرين على الابتكار في جميع المجالات"، هذه كانت الرؤيا والأهداف التي ضمّت مبادرات أطلقها الشيخ "محمد بن راشد آل مكتوم" حاكم دبي لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي، من خلال التزام أكثر من مليون طالب بالمشاركة بقراءة خمسين مليون كتاب خلال كل عام دراسي، وتلقّت سورية دعوة من الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في مسابقة تحدي القراءة العربية بموسمها السابع بعد مشاركتها في العام الماضي بالموسم السادس. المنسق العام للمبادرة في سورية 'علي عباس" أوضح لموقع "بتوقيت دمشق" أنّه بعد حصول "شام البكور" على لقب بطلة مسابقة تحدي القراءة العربي العام الماضي ازدادت المشاركات لهذا العام، فقد بلغت العام الماضي 61 ألف طالب مشارك واليوم بلغت الأعداد 335 ألف طالب حتى هذه اللحظة. وبيّن عباس أنّ التحضيرات للمسابقة بدأت في شهر تشرين الثاني الماضي من خلال عقد اجتماع في وزارة التربية، وتم تكليف منسقين في جميع المحافظات، وتشكيل فريق عمل على المستوى الوطني لتنفيذ المسابقة والوصول إلى أكبر شريحة مستهدفة وتغطية مناطق جغرافية بعيدة. وأكّد عباس أنّه يوجد هذا العام مشاركات جيدة لأصحاب الهمم وذوي الاحتياجات الخاصة وسيقدم لهم تسهيلات أكثر، وجائزة بهدف تحفيزهم ودمجهم بالمجتمع أكثر. وعن عدد المدارس المشاركة في المسابقة ذكر عباس أنّه بلغ العدد 2400 مدرسة وفي كل منها منسق يتابع أمور الطلاب وقراءاتهم وإدخال البيانات على الموقع، وسيتأهل 3 طلاب من كل مدرسة على مستوى المحافظة أو المنطقة التعليمية للمنافسة على مستوى سورية، وبعدها يتم اختيار 100 طالب إضافة لـ10 من ذووي الهمم، بذلك يكون مجموعهم 110 طلاب سيتنافسون ليشارك 10 منهم بحفل الختام المقام بدولة الإمارات العربية المتحدة في تشرين الثاني القادم. وأوضح عباس أنّ المشاركين هم الطلاب من الصف الأول الابتدائي وحتى الثالث الثانوي ويأخذ التحدي شكل منافسة للقراءة باللغة العربية، ويتدرج خلالها الطلاب المشاركون عبر خمس مراحل تتضمن كل مرحلة قراءة عشرة كتب وتلخيصها، أي إنهاء قراءة خمسين كتاب لكل طالب. وحول سؤالنا عن أعلى المحافظات مشاركة، بيّن عباس أنّ محافظة دمشق هي أعلى منطقة تعليمية مشاركة تليها محافظة حماة وريف دمشق وحلب. وعن إمكانية مشاركة الطلاب مرة أخرى في المسابقة لهذا العام أوضح عباس أنّ جميع الطلاب المشاركين في العام الماضي يستطيعون المشاركة مرة أخرى ماعدا بطلة التحدي فلا تستطيع المشاركة إلا بعد 3 سنوات فهذه أحد شروط المبادرة. وفي الختام أكّد عباس قائلاً: "اليوم الشباب السوري يثبت من خلال هذه المسابقة أنّه حاضر على الساحة العربية وقارئ ومتمكن ومثقف بالرغم من سنوات الحرب التي مرت، وهذا مؤشر كبير على أنّ التعليم في سورية بقي محافظ على مستواه المتميز والمتطور، كما أرى من خلال الشباب والأطفال مستقبل مشرق لسورية فنحن بدأنا بجيل مثقف وصولاً لجيل مفكر قادر على إيجاد الحلول". بتوقيت دمشق || لبانة علي مسابقة تحدي القراءة العربي مسابقة تحدي القراءة العربي1