الكثير من التفاصيل المؤلمة وبعض الذكريات التي فيها فرح عاشتها أحياء حمص القديمة خلال سنوات الحرب ولأهمية توثيق هذه التفاصيل لتبقى لذاكرة الأجيال القادمة شاهدة على انتصار إرادة الحياة بحمص القديمة، نظّم ملتقى هارموني الثقافي بمطرانية حمص وحماة وطرطوس للسريان الارثوذكس معرض ماوراء الألوان بدورته الثالثة في حمص القديمة.  ويتضمن المعرض تجربة مميزة تتمثّل بتجسيد تفاصيل هذه القصص بالرسم والنحت والعزف.  وبيّن مدير ملتقى هارموني "كامل عوض" لموقع "بتوقيت دمشق" أنّ ماوراء الألوان بتجربته الثالثة هو استكمال لمشروع بدأ منذ عام 2021 ويختص بالإنسان السوري والحمصي بشكل خاص، حيث ينقل الفن آلام الناس وذكرياتهم المؤلمة من خلال تفاصيل فنية قادرة على إيصال التجربة بشكل حقيقي. وأوضح أنّ المعرض يتضمن عشرة قصص حقيقية عاشها أهالي حمص القديمة وتم إنجاز المعرض على عدة مراحل أولها إعداد القصة بشكل أدبي صحيح بعد سماعها من الأهالي الذين نقلوا كل التفاصيل، ثم تجسيد هذه القصص بلوحة فنية ومنحوتة إضافة لمعزوفة موسيقية وتصميم غرافيك اجتمعوا لنقل أجواء هذه القصص لتصل لكل من يتابعها.  وأشار عوض إلى أنّ عنوان المعرض هو "رحلة إلى أبجدية الفن والإنسان" للتأكيد أنّ سورية ستبقى بلد السلام وأنّه مهما حاولت الحروب كسر إرادة الحياة عند السوريين لن يستطيعوا فنحن أبناء الحياة والسلام.  وأكّد قائد فرقة موازييك الموسيقية "ماريو بطرس" التي قدّمت القصص كمقطوعات موسيقية لموقع "بتوقيت دمشق" ٱنّ التجربة مع ملتقى هارموني بمعرض ماوراء الألوان تعتبر من التجارب الموسيقية المميزة التي قدمتها الفرقة حيث تم العمل على تأليف مقطوعات موسيقية أو عزف مقطوعات موسيقية تناسب القصص العشرة ضمن المعرض،  مبيناً أنّه خلال التأليف للأغاني أعادت القصص ذكريات وتواريخ عشناها بحمص القديمة سواء بشكل شخصي أو من خلال الأصدقاء لذلك كل قصة وجد كل واحد منا كعازفين ومطربين أنّها تمثّله وتصل بآلمها وفرحها لقلبه.  وأكّد المشاركون بالمعرض على أهمية هذه التجربة التي وثّقت كل هذه التفاصيل بمختلف أساليب الفن لتبقى شاهدة على ماحدث ووثيقة للأجيال القادمة. بتوقيت دمشق|| عبد الرحمن الدباغ