تركزت محاور المؤتمر السنوي الخاص باليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية الذي أقامته مديرية الصحة والسلامة المهنية في المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بالتعاون مع الاتحاد العام لنقابات العمال وغرفة صناعة دمشق وريفها والشركات الداعمة لها اليوم حول التعريف بالتغيرات المناخية وتأثيرها على البيئة في سورية وعلى صحة وسلامة العمال وما هي الاستجابات الوطنية لقضايا تغير المناخ وكيف يمكن أن تساهم معايير الإيزو بالتصدي للأوبئة. شارك في المؤتمر الذي أقيم في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق برعاية وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تحت شعار (تأثيرات تغيير المناخ على السلامة والصحة المهنيتين) عدد من شركات القطاعين العام والخاص قدموا تجاربهم في تطبيق أسس الصحة والسلامة المهنية بالمعامل والمنشآت الصناعية، وانعكاسها على تحسين بيئة العمل وسلامة اليد العاملة. تحت شعار «تأثيرات تغيير المناخ على السلامة والصحة المهنيتين» مؤتمر خاص باليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية في مكتبة الأسد بدمشق وفي تصريح للصحفيين أكد معاون وزير الشؤون الاجتماعية والعمل أنس الدبش أن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تقوم اليوم على تعديل قانون العمل رقم 17 لعام 2010 الذي أفرد المشروع السوري في هذا القانون 13 مادة في الباب الحادي عشر منه اختصت بالصحة والسلامة المهنية، وأعطى أيضاً لجنة برئاسة وزير الشؤون الاجتماعية والعمل للنظر في موضوع الصحة والسلامة المهنية. وأعرب عن أمله في أن تكون مخرجات هذا المؤتمر تطور من الحالة التقليدية إلى الحالة العملية الحديثة التي تعتمد على التحول الرقمي والانتقال إلى الأنظمة الحديثة التي تعتمد على تجارب الدول الشقيقة والمتقدمة في مجال الصحة والسلامة المهنية بما يضمن تقديم التوعية والجانب الأخلاقي والمهني على أرباب العمل ويضمن صحة وسلامة العاملين في القطاع الخاص. وأوضح أن منظمة العمل الدولية قامت بتمويل إحداث معهد للصحة والسلامة المهنية في منطقة عدرا العمالية يقوم على تدريب العاملين وأصحاب العمل والمنشآت على تدابير وإجراءات السلامة المهنية وفق الأسس العالمية المتطورة، والأمل اليوم بتعميم هذه التجربة على جميع المناطق الصناعية في الجمهورية العربية السورية بالتعاون مع الجهات الشريكة وفق أسس وطنية معتمدة وبما ينسجم مع القانون السوري. ونوه الدبش إلى أن التوعية بالصحة والسلامة المهنية أمر مهم جداً في عملية الإنتاج بالقطاعين العام والخاص حيث يجب توعية العاملين وأرباب العمل بضرورة اتخاذ تدابير الصحة والسلامة المهنية قبل وقوع أي ضرر سلبي للعامل لأنه سيكون ضرر له ولأسرته ولرب العمل فإذا قمنا بالتوعية الصحيحة ونشر مفهوم الصحة والسلامة المهنية الصحيح القائم على الأسس العالمية المعتمدة نوفر الكثير من المخاطر المادية والمعنوية. وأكد أن الرسالة اليوم أن يكون العامل مرتاح في عمله ويكون رب العمل مرتاح بالتعامل مع العمال ويتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية هذا العامل من مظلة تأمينية وتأمين شروط لائقة للعمل وللعاملين بما يضمن كرامتهم وفق دستور الجمهورية العربية السورية. تحت شعار «تأثيرات تغيير المناخ على السلامة والصحة المهنيتين» مؤتمر خاص باليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية في مكتبة الأسد بدمشق بدوره مدير عام المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية جعفر سكاف أوضح لموقع "بتوقيت دمشق" أن سورية كانت سباقة على المصادقة على كل نصوص القانون الذي تحمي العامل من كافة الأسباب التي تؤثر على عمله بشكل سلبي، ونأمل من خلال هذا المؤتمر نشر الوعي الثقافي للصحة والسلامة المهنية ومؤسسة التأمينات الاجتماعية تعنى بشكل فعلي من خلال التشريعات التأمينية على مراقبة وإفهام العمال وأرباب العمل على أهمية الصحة والسلامة المهنية وتأثيرها الإيجابي على كافة الأصعدة، موضحاً أن هذه التشريعات معممة من خلال قانون التأمينات رقم 92 لعام 1959 وللمؤسسة لجان مخصصة في الصحة والسلامة المهنية وكل فرع التأمينات يقوم بدوره بشكل إيجابي ومستمر وبزيارات دورية على المنشآت وعلى أرباب العمل لنشر ثقافة الصحة والسلامة المهنية. تضمن المؤتمر ثلاث جلسات الأولى تضمنت ثلاث محاضرات تمحورت حول التغيرات المناخية وتأثيرها على البيئة وعلى صحة وسلامة العمال بالإضافة إلى الاستجابات الوطنية لقضايا تغير المناخ وبالنسبة للجلسة الثانية تضمنت أيضاً ثلاث محاضرات تمحورت حول تأثير قضايا تغير المنتج على موافقة نظام إدارة الصحة والسلامة المهنية بالإضافة إلى مساهمة معايير (الأيزو) بالتصدي للأوبئة وأيضاً الإنتاج الأنظف ودوره في الحفاظ على البيئة وأما عن الجلسة الثالثة تضمنت تجارب الشركات في الامتثال لنظم السلامة والصحة المهنية في القطاع الخاص. تحت شعار «تأثيرات تغيير المناخ على السلامة والصحة المهنيتين» مؤتمر خاص باليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية في مكتبة الأسد بدمشق وفي تصريح لموقع "بتوقيت دمشق" بين يحيى غنام مدير الموارد البشرية في شركة مدار للكيمياويات أن المشاركة في المؤتمر جاءت بهدف تسليط الضوء على تأثيرات المناخ السلبية على العمال كتأثير شدة الحرارة والبرودة وشدة الرياح وكل العوامل التي تؤثر على صحة وسلامة العمال، موضحاً أن من شروط السلامة المهنية في الشركة تطبيق منع العمل في درجات الحرارة العالية في الساحات العامة، ومنع العمل بالمرتفعات عندما تتجاوز شدة الرياح 50 كم/سا لضمان سلامة العمال، منوهاً إلى أن هذا المؤتمر بأتي للإضاءة على هذه الإجراءات، وشركة مدار هي مساهمة بشكل دائم في مؤتمر الصحة والسلامة المهنية وهي الراعي الرسمي له. تحت شعار «تأثيرات تغيير المناخ على السلامة والصحة المهنيتين» مؤتمر خاص باليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية في مكتبة الأسد بدمشق بدوره ماهر الزعتري مشرف مبيعات شركة شام للأغذية بين أن الهدف من مشاركتهم في هذا المؤتمر هو طرح خبرتهم في مجال تطبيق معايير الصحة والسلامة المهنية وللتعرف على تدابير وإجراءات السلامة المتبعة في الشركات الأخرى. وأوضح أن الشركة اتخذت عدة خطوات في هذا المجال حيث قامت بتأمين عيادة طبية لفحص العاملين بشكل دوري كل 3 أشهر بإشراف مديرية صحة ريف دمشق، وحصلت الشركة مؤخراً على شهادة الإيزو 22000 من ضمنها معايير السلامة والصحة المهنية. تحت شعار «تأثيرات تغيير المناخ على السلامة والصحة المهنيتين» مؤتمر خاص باليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية في مكتبة الأسد بدمشق المدير الإداري في شركة مكي للصناعات الغذائية ماهر برازي بين لـ "بتوقيت دمشق" أن الهدف من مشاركة الشركة لهذا العام هو المساهمة الفعالة لخلق بيئة نظيفة في سورية حيث يسبب التغيير المناخي ضرر كبير للبيئة، والشركة مخلفاتها تعتبر صديقة للبيئة، منوها إلى أنه وفقاً لشروط الإيزو فالشركة تطبق شروط التأمين والسلامة المهنية للعاملين ضمن الشركة والمعمل من حيث تأمين دورات تدربيبة للآلات وخلق بيئة نظيفة مناسبة للإنتاج بشكل جيد. يذكر أن منظمة العمل الدولية أقرت عام 2003 اليوم العالمي للصحة والسلامة المهنية في الـ 28 من نيسان سنوياً، لزيادة الوعي بدور العمال وأرباب العمل والمؤسسات في تطبيق ذلك، وخلق ثقافة الصحة والسلامة التي يمكن أن تساعد على التقليل من عدد الوفيات والإصابات المرتبطة بمكان العمل. بتوقيت دمشق|| علا أبو سعيد