بحضور السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة الأولى أسماء الأسد افتتحت اليوم رسمياً دورة الألعاب الآسيوية في نسختها التاسعة عشرة التي تستضيفها مدينة خانجو الصينية والتي تستمر منافساتها لغاية الثامن من تشرين الأول المقبل. حفل الافتتاح الذي حضره الرئيس الصيني شي جين بينغ، وعدد من رؤساء الدول والمسؤولين الرياضيين العالميين، وقادة الوفود المشاركين، إضافة إلى ثمانين ألف متفرج، تضمن العديد من الفقرات الاستعراضية الرياضية، كما تم استعراض للوفود الرياضية المشاركة وإضاءة الشعلة الاحتفالية، وعرض للرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد وتكنولوجيا الواقع المعزز. ونوّه راجا راندير سينغ القائم بأعمال رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي بجهود اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الآسيوية، من خلال استعدادها للمهرجان الرياضي القارّي، وذلك خلال كلمة له في حفل الافتتاح. وقال سينغ: “لقد قمتم بعمل رائع في التحضير لدورة الألعاب الآسيوية، كان التأجيل لمدة عام بسبب جائحة كورونا إلاّ أنّ اجتهادكم وتصميمكم سيؤتي ثماره على مدار الأيام الـ 16 القادمة، وستتلقون المكافأة الأكبر بتحقيق دورة الألعاب الآسيوية الأكثر جمالاً ونجاحاً على الإطلاق”. وأوضح رئيس البعثة الرياضية السورية المشاركة في الدورة عمر العاروب أنّ هذه الدورة مهمة جداً للاعبينا، لأنّها تأتي في المرتبة الثانية بعد الأولمبياد العالمي، وسنشارك في الألعاب الفردية ورياضيونا جاؤوا للمنافسة وليس للمشاركة فقط، واختيار الرياضيين المشاركين جاء بالنوعية وليس بالكم، وثقتنا بهم كبيرة لتحقيق إنجاز مهم في هذا المحفل الكبير. وأشار العاروب إلى أنّ حفل الافتتاح الذي أبهر العالم بلوحاته الصديقة للبيئة تميّز بحضور السيد الرئيس بشار الأسد، والسيدة الأولى أسماء الأسد الذي أعطى حافزاً كبيراً لرياضيينا لبذل أقصى جهودهم لتحقيق ميداليات براقة تضاف إلى خزائن الرياضة السورية، مبيناً أنّ البعثة الرياضية السورية وصلت منذ يومين وتم استقبالها رسمياً، وعلى الرغم من صغر حجم البعثة إلاّ أنّ اللاعبين لديهم الإيمان والإصرار على تحقيق نتائج في المراكز الثلاثة الأولى. ويشارك في الدورة أكثر من 12 ألف رياضي ورياضية من 45 دولة، يتنافسون على 481 ميدالية ذهبية، ستوزع في 40 رياضة مختلفة، وستكون تسع منها مؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقررة في العاصمة الفرنسية باريس العام المقبل. وتعد هذه المرة الثالثة التي تستضيف فيها الصين دورة الألعاب الآسيوية، حيث كانت المرة الاولى في بكين 1990، والثانية في غوانغتشو 2010، وكانت الدورة مقررة في صيف 2022، لكن تم تأجيلها إلى هذا العام بسبب تداعيات جائحة (كوفيد 19)، وستقام الألعاب في 54 موقعاً رياضياً، معظمها في خانجو ولكنها تمتد أيضا إلى خمس مدن أخرى، هي نينغبو ووينزهو وهوزهو وشاوسينغ وجينهوا. وهذه المشاركة هي الحادية عشرة لسورية في الدورات الآسيوية التي نظمت أول مرة في نيودلهي الهندية عام 1951، وبدأت المشاركة السورية في الدورات الآسيوية منذ عام 1978 في مدينة بانكوك التايلندية. يشار إلى أنّ سورية تشارك في خمس ألعاب يمثّلها ثمانية لاعبين، هي الملاكمة (أحمد غضون ومحمد مليس)، ورفع الأثقال (معن أسعد)، والمصارعة (عمر صارم وينال برازي)، وألعاب القوى (مجد الدين غزال)، والفروسية (أحمد حمشو وعمرو حمشو).