نجحت السيدة كفا أبو صلاح في تحويل عملها المنزلي البسيط بالسنارة إلى مشغل للتريكو والخياطة، وشكلت منه مشروعات صغيرة توفر فرص عمل لمئات النساء تاركة بصمة مميزة في مجتمعها. رحلة كفاح طويلة تجاوزت 25 عاماً، خطتها أبو صلاح بكل إصرار لتثبت أن المرأة قادرة على تحقيق النجاح وإعالة نفسها بنفسها. وبينت أبو صلاح لـ "بتوقيت دمشق" أن بداية عملها كان عبارة عن هواية وشغف بالأعمال اليدوية، ومن ثم تحول لهدف، موضحةً أنها بدأت بالعمل على السنارة ضمن المنزل ثم تحول هذا العمل إلى مركز لتوزيع الأعمال اليدوية على النساء بمدينة صلخد، وبعدها مشروع مشغل للتريكو والخياطة ضمن مدينة السويداء، خَرجت منه أكثر من ٦٠ ورشة صغيرة منتجة توفر فرص عمل لأكثر من خمسمائة سيدة يعملن لحساب هذا المشروع في منازلهن مع تسويق إنتاجهن من خلال المشغل. امرأة من السويداء تدير مشروعها الخاص وتوفر فرص عمل لمئات النساء ولفتت أبو صلاح الى أن المشغل الذي اطلق عليه اسم "مركز يزن لصناعة التريكو" ينتج أشكال وتصاميم عديدة منها أعمال السنارة والنول والخياطة، إضافة إلى شغل ماكينات التريكو، مشيرة إلى أنه في الآونة الأخيرة اقتصر إنتاج المعمل على شغل طواقي الحجاج والاكسيوارات وخياطة الزي العربي التقليدي لمحافظة السويداء. وأوضحت أنه يتم تسويق الإنتاج في كل من السويداء وجرمانا وصحنايا وجبل الشيخ ولبنان. أبو صلاح هي واحدة من مئات النساء اللواتي يدرن مشاريع إنتاجية بكفاءة عالية تؤكد على أهمية تشجيع المرأة وإبراز دورها ومنحها الفرصة للاعتماد على نفسها، مشيرةً إلى أنها عملت على إقامة دورات مجانية لكل من يرغب بالتعلم لمساعدتهم على العمل والإنتاج. وأبدت بثينة عقل سعادتها لعملها بالمشغل كونها اكتسبت مهنة وفرصة عمل تحقق دخلاً، اضافةً أنها استطاعت أن تؤسس مشروعها الخاص بعد أن تمكنت من اقتناء عدد من ماكينات التريكو وتأمين فرص عمل لعدد من النساء. بتوقيت دمشق|| خزامى القنطار ـ تصوير حسان السمارة