أشارت الجمعية الألمانية للصداع النصفي، إلى أنّ الصداع النصفي العيني شكل خاص من الصداع النصفي، مشيرة إلى أنّه يمكن أن يكون ضمن الصداع النصفي، أو مستقلاً. وأوضحت الجمعية أنّ أسبابه غير معلومة بدقة، ويرجّح أطباء أنّه بسبب اضطراب الدورة الدموية في القشرة البصرية حيث يوجد مركز معالجة المحفزات البصرية. وهناك تفسير آخر يركّز على الأعصاب، حيث يشتبه الأطباء بخلل في التثبيط والإثارة في الأعصاب المتصلة بالعصب البصري، وبالتالي، لا تنقل المحفزات البصرية بشكل صحيح، ما يتجلى في المعاناة النموذجية للصداع النصفي العيني. تتمثل المحفزات المؤدّية إليه في التوتر النفسي، قلة النوم، التقلبات الهرمونية، تقلبات الطقس، المكونات الغذائية، بعض الأدوية والمحفزات الضوئية. وتتمثل عوارضه في رؤية ومضات ضوء وخطوط متعرّجة وقيود في الرؤية والرَمش وازدواج الرؤية، بالإضافة إلى الحساسية للضوء، والصداع والغثيان، والدوار. ويمكن مواجهة نوباته بالمسكنات، والهدوء والجلوس في الظلام مع ممارسة تقنيات الاسترخاء، إضافة إلى وضع كمادات باردة على الجبين والعين. وإذا اشتدّت العوارض، يجب استشارة الطبيب، لأنّها قد تنذر بمرض خطير مثل السكتة الدماغية، أو انفصال شبكية العين، أو ورم.