تُعرف الفواكه الاستوائية بأنَّها أي نوع فاكهة تُنتجها شجرة موطنها الأصلي في المناطق الاستوائية، حيث تكون الظروف البيئية فريدة من نوعها في المناطق الاستوائية، وقد استخدم البشر العديد من الفواكه الاستوائية على مدى قرون، وهناك طلب كبير على أنواع معينة منها في جميع أنحاء العالم. وتتميز المناطق الاستوائية بأنَّها دافئة على مدار العام، بالإضافة إلى أنَّها رطبة، حيث أنَّها تشهد هطول الأمطار سنوياً، ممّا يعمل على توفير ظروف مناسبة لنمو الأشجار، والكروم، والنباتات الأخرى التي لا تنمو في أي مكان آخر في العالم، ويتميز شكل الفواكه الاستوائية في أنَّه عادةً ما تكون كبيرة الحجم، وذات ألوان زاهية، كما أنَّها تكون ذات مذاق لذيذ للغاية. وبدأت في سورية مشاريع لإنتاج الفواكه الاستوائية وخاصة في الساحل السوري حيث أصبحت تتوافر هذه الفواكه بشكل ملفت في الأسواق المحلية. إنتاج الفواكه الاستوائية في سورية مشاريع ناجحة جداً تحتاج إلى الدعم صاحب مشروع الفواكه الاستوائية بقرية البرجان بريف جبلة المحامي "علي مقصود" أوضح أنّ مساحة الأرض الإجمالية التي أقام عليها مشروعه تبلغ حوالي /13/ دونم، تم تشجير 6 دونمات منها بأشجار استوائية متنوعة منها بابايا، الدارغون، فيجويا، العنب الصيني جامبول، باشن فروت أو فاكهة العاطفة، الموز، أفوكادو، مانجو، قشطة، شوكولا، سابوتا (الشوكولا البيضاء)، وكيوي هجينة. وبيّن مقصود لموقع "بتوقيت دمشق" أنّ هذه الأصناف كانت غير متوفرة في سورية وكان يتم استيرادها، ولكن الآن يتم زراعتها بشكل محلي وتطعيمها، حتى أصبح يتوفر لدينا أمهات أجنبية عالية الجودة. وحول الصعوبات التي واجهت المشروع لفت مقصود إلى أنّ هذه المشاريع بحاجة إلى تأمينات كبيرة وهي غير مدعومة حكومياً أو من قبل وزارة الزراعة، فتكلفة هذه المشاريع عالية وهي تحتاج إلى دعم الأسمدة ودعم بما يخص القروض. إنتاج الفواكه الاستوائية في سورية مشاريع ناجحة جداً تحتاج إلى الدعم وأشار مقصود إلى أنّه يملك مساحة 8 دونمات من الأرض لم يتم تشجيرها بعد لأنّها تتطلب قرض ولم يستطع الحصول عليه لأنّ هذه الزراعة غير مدعومة حكومياً. موضحاً أنّ هذه الأرض يستطيع الاستفادة منها بوضع بيوت محمية لزراعة الموز، لأنّ زراعة الموز تنجح بشكل كبير ضمن البيوت المحمية ولكن هذه البيوت مكلفة بشكل باهظ، وبالتالي تزداد الإنتاجية ويصبح هناك إمكانية للتصدير فهذه الأصناف مطلوبة عالمياً وبالتالي هذا يرفد الخزينة بأموال إضافية، خاصة أنّ الفواكه الاستوائية تتأقلم مع طقس الساحل من حيث الرطوبة العالية والجو الدافئ. وأكد مقصود والعديد من المزراعين بضرورة تقديم الدعم الحكومي لهذا النوع من الزراعات وتشميلها بالخطة الزراعية، حتى تتمكن هذه الزراعة من الاستمرار والديمومة وتحقيق الإنتاجية المرجوة منها. والجدير بالذكر أن مدير زراعة طرطوس المهندس "علي يونس" بين في تصريح سابق أنّ هذه الزراعات غير مشمولة بالخطة الزراعية ولا يتم إنتاج غراسها في مراكز إنتاج الغراس التابعة للوزارة كونها زراعات غير معتمدة بشكل رسمي من قبل البحوث الزراعية لأنّها غير ملائمة للبيئة السورية، وفي حال تعرضها لأي أضرار مناخية لايتم التعويض على الفلاحين فهي خارج منظومة أي دعم كونها غير مدرجة في الخطة الزراعية، منوهاً إلى ضرورة التخطيط السليم لهذه الزراعات والمساحات المسموح بها في حال أُدرجت ضمن الخطة الزراعية، شريطة أن لاتكون على حساب الزراعات التقليدية. بتوقيت دمشق|| ماريا عليان إنتاج الفواكه الاستوائية في سورية مشاريع ناجحة جداً تحتاج إلى الدعم إنتاج الفواكه الاستوائية في سورية مشاريع ناجحة جداً تحتاج إلى الدعم إنتاج الفواكه الاستوائية في سورية مشاريع ناجحة جداً تحتاج إلى الدعم